أخبار تونسرئيسي

تونس تعيش موجة كورونا “قاتلة”

تعيش تونس كارثة صحية بأتم معنى الكلمة، بعد انتشار الفيروس بسرعة رهيبة داخل الولايات حيث وصلت نسبة التحاليل الإيجابية إلى 30%.

أكثر من 100 حالة وفاة تم تسجيلها في يوم واحد بتاريخ 21 جوان الجاري. ليبلغ بذلك العدد الجملي لعدد الوفيات المبلغ عنها 14223. منذ بداية الجائحة في تونس وإلى غاية 21 جوان الجاري .

وبلغ عدد الوفيات خلال هذه الفترة (من 1 أفريل إلى غاية 20 جوان) 5218 وفاة. أي أنّ 36 بالمائة من اجمالي الوفيات بفيروس كورونا تمّ تسجيلها خلال حوالي 3 أشهر فقط.

وينذر الوضع الوبائي الحالي والإحصائيات بأنّ الفيروس سيواصل حصد المئات من الأرواح. لتكون الموجة الرابعة الأكثر فتكا من بين كلّ سابقاتها.

وفاقت الأرقام المسجّلة في جوان الحالي توقعات وزير الصحة نفسه الذي أشار في نهاية ماي، في البرلمان، إلى احتمال تسجيل 2000 حالة وفاة بين شهري جوان وجويلية المقبلين. بينما قاربت الوفيات خلال 20 يوما فقط من جوان الجاري 1400 وفاة.

وتشهد تونس خلال الفترة الحالية وضعا صحّيا حرجا، وقد تمّ اعلان الحجر الصحي الشامل في أربع ولايات، وهي القيروان وسليانة وزغوان وباجة. كما تمّ فرض اجراءات خاصة لتطويق تفشي الفيروس.

وتعيش عدة محافظات مثل باجة والقيروان وسليانة وزغوان أوضاع صحية “كارثية والتي دفعت الحكومة لاقرار حجرا صحيا شاملا بشأنهم لمدة 10 أيام.

وقد دفع هذا الوضع الوبائي الجيش التونسي للتدخل بركيز مستشفى ميداني عسكري في مدينة القيروان التي تعرف انعداما للأوكسجين ولأسرّة الإنعاش.

يأتي كل ذلك في وقت يتحدث فيه معهد باستورعن إمكانية تواجد طفرة جديدة تونسية. ما قد يؤدي إلى زيادة عدد الإصابات.

وتأمل تونس تسريع نسق عملية التلقيح، كسبيل وحيد لمكافحة الجائحة. مع توقعات بوصول حوالي 800 ألف جرعة إلى موفى جويلية المقبل.

ويمثّل الوضع الإقتصادي المترديّ أحد أهم الأسباب لتردّد الحكومة في أكثر من مناسبة لإعلان الحجر الصحي الشامل. لما يفرضه ذلك من إجراءات مصاحبة ومساعدات مادية تعجز المالية العمومية عن توفيرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق