الثورة المضادةرئيسي

سيناريو اماراتي لانقلاب دستوري في تونس يفشل من جديد

فشلت مرة أخرى الأجندات الاماراتية في تمرير خطة “انقلابية دستورية” في تونس، تزعزع بها الانتقال الديمقراطي في البلاد الذي جاء به الربيع العربي.

الخطة الانقلابية نشرت في الموقع البريطاني ميدل ايست اي في رسالة سرية مسربة من مكتب رئيسة الديوان الرئاسي نادية عكاشة، المعروفة بقربها من الحلف الاماراتي المصري.

وتضمنت الرسالة السرية الخطوط العريضة لخطة الانقلاب المزمع القيام به في تونس بقيادة قيس سعيد ضد كل من رئيس الحكومة هشام المشيشي ورئيس البرلمان راشد الغنوشي.

تفاصيل المخطط

و في تفاصيل المخطط ما نصت عليه الوثيقة. “حث كبار مستشاري قيس سعيد الرئيس التونسي على انتزاع السيطرة على البلاد من الحكومة المنتخبة. في الوقت الذي تكافح فيه جائحة فيروس كورونا ومستويات الديون المتزايدة.”

وتتمثل الخطة في جذب خصوم سعيد السياسيين إلى القصر الرئاسي والإعلان عن الانقلاب في وجودهم مع عدم السماح لهم بالمغادرة.

ثم سيتم إلقاء القبض على كبار السياسيين ورجال الأعمال الآخرين في نفس الوقت.

الخطة توضح كيف سيفعل الرئيس فصلاً من الدستور يمنحه سيطرة كاملة على الدولة.

وقد أشار الموقع البريطاني أن الوثيقة السرية تم تسريبها من مكتب مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة.

صفعة قاسية للثورة المضادة

الا أن دعوة رئيس الدولة قيس سعيد للقاء رئيس الحكومة هشام المشيشي بعد يوم واحد من تسريب الوثيقة، بدد آمال الثورة المضادة في الانقلاب على السلطة.

في لقاء هو الأول منذ أزمة التحوير الوزاري، أكد قيس سعيد صحة الوثيقة الانقلابية المسربة. ولكنه تنصل من مسؤوليتها وتبرأ ممن خطط لها، بل انه وعد بفتح تحقيق جدي في القضية.

كما أكد قيس سعيد التزامه بالدستور، قائلا أنه لا يمكنه أن يتعدى على الشرعية.

تصريحات قيس سعيد كانت بمثابة الصفعة قاسية لمحور الثورة المضادة بقيادة الامارات.

كما بعثت برسالة طمأنة لكل القوى السياسية والوطنية في البلاد، التي استبشرت خيرا بقرب انهاء الأزمة السياسية بين السلط الثلاث.

اختراقات دولية للقصر الرئاسي

من جهتها أكدت المستشارة السابقة في رئاسة الجمهورية رشيدة النيفر أن هناك اختراقات موجودة من طرف قوى دولية تدفع هناك نيّة للدفع بالرأي العام نحو التطبيع مع الانقلاب.

وأشارت رشيدة النيفر في تصريحات الصحفية للوثيقة المسربة التي تتضمن الخطوط العريضة لخطة “الانقلاب الدستوري” المزمع القيام به في تونس.

حيث تحدّثت النيفر عن تواتر الحديث عن الانقلابات في الآونة الأخيرة قائلة. ” كأنه هناك نيّة للدفع بالرأي العام نحو التطبيع مع الانقلاب.. وبذلك فقطار قد يخفي قطار آخر”.

وقالت النيفر “انزه رئيس الجمهورية ولا أنزه رئاسة الجمهورية” معتبرة أن الاختراقات واردة من الجميع باعتبار الموقع الاستراتيجي لتونس.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق