رئيس الجمهورية في زيارة رسمية إلى ليبيا غدا الأربعاء

يؤدي رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم غد الأربعاء 17 مارس 2021 زيارة رسمية إلى دولة ليبيا الشقيقة.
وتندرج هذه الزيارة في إطار مساندة تونس للمسار الديمقراطي في ليبيا وربط جسور التواصل وترسيخ سنة التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين، حسب بيان رئاسة الجمهورية.
كما تمثل مناسبة لإرساء، حسب رئيس الجمهورية، رؤى وتصوارت جديدة تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين تونس وليبيا وتؤسس لتضامن شامل يلبي التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين في الاستقرار والنماء.
إعادة إعمار ليبيا
وقد سبق أن قال سفير الاتحاد الأوروبي بتونس ماركوس كورنارو ان إعادة إعمار ليبيا تمثّل فرصة اقتصادية هامة لتونس.
وحول موضوع إعادة الإعمار في ليبيا، أكّد سفير الاتحاد الأوروبي أنه إذا لم تستغل تونس الفرصة وتنشط موانئها باتجاه طرابلس سيأتي غيرها ليفتك منها الفرص والمشاريع.
وأضاف إن تونس تحظى سنويا بدعم مالي يقدر ب300 مليون أورو وهو الأعلى بين دول الجوار وفق قوله مشيرا إلى أن الاتحاد يتابع تطورات الأزمة السياسية في البلاد دون التدخل فيها.
وقد أقر رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي بأن ”تونس لم تبذل جهدا كبيرا للمساهمة في حل الأزمة الليبية رغم أنه كان من المفترض أن تكون بلادنا الساحة التي تدار فيها مساعي حل الأزمة”.
وقال راشد الغنوشي، في مقابلة مع إذاعة ”ديوان آف آم”، “للأسف لم نستغل الفرص، فتونس كان حضورها ضئيل رغم أن أهم قضية يمكن أن تؤثر في البلاد هي القضية الليبية”، مضيفا ”أقدر أن 50% من مشاكل تونس يمكن أن تحل في ليبيا يكفي أن يتحول نصف مليون تونسي للعمل في ليبيا ستنتهي مشاكل البطالة في البلاد فضلا عن الأسواق التي ستفتح أمام بضائعنا الفلاحية والصناعية”.
وتابع قائلا: ”التوانسة ما بذلوش جهد كبير للمساهمة في حل الأزمة.. وسفير الاتحاد الأوروبي يقوللنا الآن فرصة أخيرة للتوانسة باش يخاذوا بايهم في ليبيا..الحكومة المتتالية ما تلهاتش بالموضوع هذا ووقع التعامل مع ليبيا كأنها معركة ايديولجية بين علمانيين واسلاميين”.
وأكّد راشد الغنوشي، من جهة أخرى، أن ”مثلث تونس ليبيا والجزائر ينبغي أن يكون منطلقا لإنعاش حلم المغرب العربي”، وفق تعبيره.