“المراقب التونسي”: جهات أمنية توجه تحذيراً شديداً للسفارة الإماراتية بوقف تدخلاتها

كشف موقع “المراقب التونسي” عن توجيه جهات أمنية في تونس، تحذيراً شديد اللهجة إلى السفارة الإماراتية، بوقف تدخلاتها في البلاد، والكف عن دعم أطراف سياسية داخلية مثل الحزب الدستوري الحر لأجل تقويض استقرار تونس وإعادة انتاج حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وأكدت مصادر خاصة أن مسؤولين إماراتيين في تونس، يلتقون بشكل منتظم ودوري مع زعيمة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، لمنحها التوجيهات والتعليمات المناسبة، لتحقيق عدة أهداف، أبرزها، الإطاحة بالبرلمان، تقويض استقرار تونس، ووأد الديمقراطية التونسية التي تعد جوهرة ما انتجته الثورة عام 2011.
وأوضحت المصادر أن مسؤولين أمنيين تونسيين، باتوا على علم ودراية كاملة في معظم هذه اللقاءات وما يتمخض عنها من نتائج وتوصيات، ويعدون حالياً ملفاً خاصاً بهذا التدخل لإرساله إلى المستوى السياسي التونسي، لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وبيّنت أن المسؤولين الأمنيين، يسعون لنقل هذا الملف إلى المستوى القضائي أيضاً من خلال النيابة العامة المسؤولة عن أمن البلاد، من أجل إصدار قرار قضائي يمنع الإمارات من التدخل في الشأن التونسي، وفض أي اجتماعات مستقبلية بين مسؤولين إماراتيين والحزب الدستوري الحر.
خطة إماراتية
وكان “المراقب التونسي” انفرد بكشف تفاصيل اجتماع سري في السفارة الإماراتية في تونس لوضع خطة لتصعيد الخلاف الداخلي في تونس، و تصدير عبير موسي إلى المشهد واثارة الفتنة في البلاد وتقويض جهود الاستقرار السياسي الذي عرفته تونس بعد الربيع العربي.
وأفادت المصادر أن الامارات تعمل على تعميق الأزمة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ومنع أي جهود داخلية أو خارجية للخروج من أزمة التحوير الوزاري التي عمقت الخلاف بين السلطة التنفيذية والتشريعية في البلاد.
كما أضافت المصادر أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع المخابراتي لتسليط الضوء على عبير موسي في الاعلام الاماراتي واظهارها بصورة المنقذة والشخصية الوطنية التي تعمل على إخراج البلاد من المأزق السياسي.
وقالت المصادر للمراقب التونسي أن الامارات تعمل على استثمار الأزمة بين رأسي السلطة في البلاد لصالح عبير موسي، سليلة “التجمع الدستوري” المنحل (حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي) وبيدق الثورة المضادة في تونس.
وحسب المصادر فقد تم الاتفاق على تخصيص منصات اعلامية خاصة لنشأة خطاب جديد مضاد ليس للمنظومة الحاكمة فقط، بل للمسار الثوري برمته.
وقد كشفت المصادر لموقع المراقب التونسي عن تأسيس خلية إعلامية إماراتية لدعم رئيسة الحزب الدستوري الحرعبير موسى وللترويج لخطابها المعادي لثورة الياسمين في البلاد.
وذكرت المصادر أن خلية إعلامية تضم ممثل عن كل من قناتي سكاي نيوز والعربية، لتدشين حملة لدعم موسي واستغلال الوضع المتأزم لصالحها.