ماذا في لقاء قيس سعيّد وهشام المشيشي؟

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء أمس الجمعة 11 ديسمبر 2020 بقصر قرطاج رئيس الحكومة هشام مشيشي، وتناول اللقاء الوضع العام بالبلاد على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
كما تم التطرق إلى الزيارة التي سيؤديها رئيس الحكومة إلى كل من فرنسا وإيطاليا والمحاور التي سيتم تناولها مع سلطات هذين البلدين خاصة في مجال التعاون الاقتصادي وموضوع الهجرة غير النظامية.
وقد أكد رئيس الجمهورية في هذا اللقاء على ثوابت السياسة الخارجية التونسية وعلى ضرورة مقاربة عدد من القضايا مقاربة جديدة تقوم على معالجة الأسباب لا على معالجة النتائج خاصة في مجال الهجرة غير النظامية.
ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الحكومة هشام المشيشي خلال زيارته إلى كل من فرنسا وإيطاليا بداية من يوم السبت 12 ديسمبر وإلى غاية يوم الاربعاء 16 ديسمبر 2020 بعدد من كبار المسؤولين السياسيين الفرنسيين والإيطاليين إلى جانب مستثمرين وفاعلين اقتصاديين.
وسيكون رئيس الحكومة مرفوقا خلال هذه الزيارة بعدد من الوزراء ووفد من رجال الأعمال يتقدمهم رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول.
وللإشارة، فإنّ هذه الزيارة بدعوة من الوزير الأول الفرنسي جان كاستكس ورئيس مجلس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي.
هذا ولقد شدّد رئيس الحكومة خلال لقاء جمعه بسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين بتونس على أنّ التعاون مع الشركاء الأوروبيين وأعضاء الاتحاد الأوروبي هو خيار استراتيجي بالنظر إلى البعد التاريخي للعلاقات المشتركة المتجذرة في القدم منذ استقلال البلاد وإلى حجم المبادلات التجارية بين تونس والدول الأوروبية، مشيدا بالتطور الذي ما انفكت تشهده هذه العلاقة خاصة منذ سنة 2011 والدعم الذي لقيته تونس من شركائها الأوروبيين لانجاح انتقالها الديمقراطي ومواجهة جملة التحديات التي لاتزال مطروحة أمام بلادنا خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وفق تصريحه.
وأكّد رئيس الحكومة أنّ هذا اللقاء التشاركي يأتي ليؤكد حرص تونس على تدعيم علاقاتها المميزة مع شركائها الأوروبيين ويقيم الدليل على أن هذا التعاون هو تعاون مثمر ومربح لكل الأطراف.
كما أعرب المشيشي عن ارتياحه للمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات مع الاتحاد الأوروبي سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، معبرا عن حرصه على مزيد تعزيز التعاون القائم في كافة المجالات.
وأشار إلى أنّ تأثير فيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية على كل دول العالم يطرح تحديات جديدة ويدفع نحو مزيد تضافر الجهود للخروج من هذه الازمة الصحية بأخف الأضرار.
من جهتهم، عبر سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين بتونس عن ارتياحهم لمستوى العلاقات المميزة مع تونس وعلى حرصهم على تدعيمها بما يخدم مصلحة الطرفين.